ان تل ابيب وبيروت تمكنتا من الوصول الى اتفاق وقف اطلاق النار. وأفادت وسائل الإعلام بأن الوثيقة دخلت حيز التنفيذ في الساعة الرابعة صباحا. ومن المتوقع أن ينتشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية بين البلدين في حين سيسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني. من جانبها ستنسحب القوات الاسرائيلية من الأراضي اللبنانية. ومن المقرر أن تمتد الهدنة خلال 60 يوما. ويتساءل الكثيرون عن سماح الاتفاق لإسرائيل بتنفيذ الضربات على الجماعة اللبنانية دون إذن في حالة اعتقادها بأن حزب الله انتهك الاتفاق.
وتبقى الأوضاع الأمنية في المنطقة غير مستقرة للغاية اذ شن حزب الله سلسلة من الضربات الجوية على المنشات العسكرية الاسرائيلية في مدينة تل أبيب قبل ساعات من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار. واعلن الطرف اللبناني ان هذه الهجمات اصبحت ردا على الضربات الجوية للطيران الحربي الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت. والجدير بالذكر أن اسرائيل أصدرت أوامر الإخلاء لسكان بعض أحياء الضاحية قبل وقف إطلاق النار.
كما من المهم أن بعض أعضاء الحكومة الاسرائيلية وبينهم وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسائيل سموتريتش عارضوا إبرام تسوية الأوضاع مع لبنان. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه يدعم مثل هذا القرار لكنه أضاف أن بلاده مستعدة لشن هجوم على لبنان اذا اخترق الطرف اللبناني بنود الوثيقة. وأشار نتنياهو إلى أن قوات بلاده تمكنت من تنفيذ أضرار جسيمة لحزب الله ودفعته إلى الماضي قائلا إن الجيش الاسرائيلي اغتال قادة حزب الله ودمر البنية التحتية التابعة له. كما اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيعمل على إعادة العائلات التي تركت منازلها في المناطق الحدودية بسبب الهجمات المنفذة بالصواريخ والمسيرات إلى ديارها. وأكد أن تل أبيب ستتركز على مواجهة التهديد الإيراني والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
من جانبه اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه تم التوصل إلى الاتفاق بفضل الجهود الاميركية. في نفس الوقت أكد المبعوث الأمريكي الخاص بلبنان اموس هوكشتاين أن واشنطن تدعو إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ووقف كافة أعمال العنف في المنطقة. فضلا عن ذلك أضاف أنه سيتم تشكيل لجنة خاصة لمراقبة تنفيذ الاتفاق برئاسة الولايات المتحدة.
ومن المعروف أن الدول الكثيرة الغربية رحبت بعقد هذا الاتفاق الذي ينهي القتال الدائر في لبنان منذ سبتمبر الماضي. واعلنت طهران عن ترحيبها بهذه الهدنة أيضا.