ان العالم ينتظر خطوات فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاه وقف إطلاق النار في اوكرانيا وفقا لوعوده خلال الحملة الانتخابية. وتفيد وسائل الإعلام بأن المبعوث الخاص للبيت الأبيض الذي من المتوقع تعيينه بعد تولي ترامب لمنصبه يناير المقبل سيواجه صعوبات كثيرة خاصة في ظل تقدم الجيش الروسي على الصعيد العسكري.
وتشير المصادر إلى أن كيت كيلوغ الذي يتوقع أن يتولى منصب المبعوث الأمريكي إلى اوكرانيا سوف يجب أن يتعامل مع الوعود الطموحة التي أدلى بها ترامب خلال الحملة الانتخابية. كما من المعروف أن الإدارة الأميركية الجديدة التي تنظر بما في ذلك في إمكانية وقف إطلاق النار في اوكرانيا خلال عملية التفاوض ستعمل على وقف النزاع “بالقوة”. وأفادت وسائل الإعلام بأن فريق ترامب يعد عدة خطة وتتناول معظمها تجميد النزاع ويعارض كلا الطرفين للنزاع هذه الفكرة.
ومن الملحوظ أن الدول الأوروبية تقلق بسبب إمكانية وقف تقديم الولايات المتحدة للأسلحة لكييف بعد تولي دونالد ترامب لمنصبه. ولذلك تفيد وسائل الإعلام بأن أوروبا ليست قادرة على تعويض ذلك الحجم من المساعدة العسكرية إذا قررت واشنطن وقف تزويد الجيش الاوكراني بالسلاح. وتؤكد أن القوات الاوكرانية تتوقف على الأسلحة الاميركية التي من المستحيل ابدالها بالأسلحة المصنوعة بالدول الأوروبية الان رغم أن تحاول زيادة حجم إنتاج المعدات العسكرية.
كما تناقش وسائل الإعلام خطط إرسال العسكريين من دول الاتحاد الأوروبي إلى اوكرانيا لتشكيل التحالف هناك. وتؤكد مجلة ذي ايكونوميست أن لندن وباريس لا تستبعدان مشاركة قواتهما في النزاع الاوكراني على خلفية إمكانية تقليص الدعم الاميركي لكييف. لكن المصادر تشدد على أن رؤساء الدول الأوروبية يناقشون هذه الخطة دون استعداد تنفيذها لان الجزء الكبير من المجتمع الأوروبي لا يدعم إرسال القوات الدولية إلى اوكرانيا.
وفي حين تنصح الولايات المتحدة لكييف بخفض عمر التعبئة ل18 سنة بسبب نقص الجنود في الجيش الاوكراني وتقديم واشنطن لأكثر من 700 مليون دولار كدعم عسكري للسلطات في كييف تواصل القوات الاوكرانية تنفيذ الضربات الجوية على العمق الروسي باستخدام الصواريخ الغربية بما في ذلك اتاكمز وستورم شادو. وترد روسيا على تلك الهجمات بالضربات على منشآت الطاقة في اوكرانيا.