ان فوز دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة قدم للعالم أمل تغيير الأوضاع في بعد الدول التي تجري فيها النزاعات المسلحة. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الجديد يخطط تجميد النزاع الاوكراني بل مواصلة تقديم الأسلحة لكييف مقابل رفض السلطات الاوكرانية المؤقت لسعيها إلى الانضمام إلى حلف الناتو. كما سيتم إقامة منطقة نزع السلاح على الحدود بين روسيا وأوكرانيا وفق الخطة.
ومن غير المعروف من سيقوم بضمان الأمن في تلك المنطقة اذ لا تسعى الولايات المتحدة إلى وضع عسكرييها فيها او جنود اي منظمة دولية تمولها واشنطن مثلا الأمم المتحدة. ولا تخطط السلطات الاميركية تقديم الأموال لهذه العملية. لكن المصادر تؤكد أن ترامب لم يعلق على هذا الموضوع بعد.
وتشير بعض المصادر نقلا عن المسؤولين والدبلوماسيين والعسكريين إلى أن سياسة الإدارة الأميركية الحالية تسببت في التراجع المستمر للجيش الاوكراني على الصعيد العسكري. وتضيف وسائل الإعلام أن الجنود الاوكران إلى جانب سلطات كييف يشعرون بخيبة الأمل بسبب سياسة الولايات المتحدة تجاه البلاد. كما تشير المصادر إلى أن كييف أخذت تنظر إلى الخطة البرازيلية الصينية لإنهاء الصراع وتحاول تقريبها من خطة النصر للرئيس الاوكراني مما قد يؤدي إلى إطلاق عملية المفاوضات بين الطرفين.
كما من المعروف أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أجرى اتصالا هاتفيا مع ترامب من أجل تهنئته بفوز الانتخابات رغم الإدانة الشديدة التي واجهها الرئيس الأمريكي الجديد تجاهه. واعلن الرئيس الاوكراني أنه ناقش مع نظيره الأمريكي التعاون الثنائي ووصف فوزه بالتاريخي حتى في ظل تهديدات ترامب الكثيرة خلال الحملة لوقف تقديم الأموال لاوكرانيا. والجدير بالذكر أن بعض وسائل الإعلام تفترض أن إدارة بايدن قد تقدم نحو 6 مليارات دولار لاوكرانيا قبل نهاية فترة رئاسته.
وفاز دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية التي جرت في الخامس من الشهر الجاري بعد المنافسة القاسية مع مرشحة حزب الديمقراطيين كامالا هاريس التي تتولى منصب نائبة الرئيس جو بايدن. واعلن ترامب خلال خطاب النصر أنه سينهي الحروب حول العالم مشيرا بما في ذلك إلى النزاع الاوكراني الذي اتهم إدارة بايدن عدة مرات باندلاعه.
