ان الدول الغربية لا تعبر عن استعدادها لمساح اوكرانيا بتنفيذ الضربات الجوية على العمق الروسي باستخدام الأسلحة المقدمة لكييف بها. وتفيد وسائل الإعلام بأن لندن لم تغير موقفها تجاه هذا الموضوع بعد زيارة الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى بريطانيا.
وجرى لقاء زيلينسكي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف الناتو مارك روته في العاصمة البريطانية في العاشر من الشهر الجاري. وناقشوا الجهود الأوروبية المشتركة لتأييد الجيش الاوكراني. وبنتائج المحادثات اعلن المكتب الصحفي لستارمر أن لندن لا تزال ترفض سماح القوات الاوكرانية بتنفيذ الضربات على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ ستورم شادو. لكنه شدد على أن بريطانيا تعتبرف بحق كييف في تحقيق الهجمات على روسيا في الأحوال الاستثنائية للأهداف الدفاعية. وأكد روته أن كل من أعضاء الناتو يمكن أن ينسق استخدام اوكرانيا للأسلحة التي يقدمها لها بنفسه. ومن المهم الإشارة إلى أن روسيا شددت عدة مرات على أنها ستعتبر سماح كييف بتنفيذ الضربات على أراضيها بأسلحة الناتو اعلانا للحرب بينها والحلف وستتخذ خطوات لازمة.
في نفس الوقت تواصل الدول الغربية أن تعلن دعمها لاوكرانيا. وتشير المصادر إلى أن البنك الدولي وافق على تشكيل صندوق جديد لتمويل الجيش الأوكراني. ومن المتوقع أن تسهم الولايات المتحدة وكندا واليابان فيه. لكن الاجتماع لحلفاء كييف الذي كان من المتوقع أن يجري في الثاني عشر من الشهر الجاري في ألمانيا اجل بسبب عدم حضور السلطات الاميركية فيه.
واعلن الرئيس الاوكراني خلال زيارته إلى فرنسا أنه يخطط اجراء مؤتمر السلام الثاني حول بلاده. وأضاف زيلينسكي أنه سيركز الاهتمام على مناقشة خطته الجديدة بل أشار إلى أنه لا يمكن تحديد التاريخ الان لكن الاجتماع يجب أن يجري في نوفمبر المقبل. كما قال الرئيس الاوكراني إن جميع تفاصيل الخطة ستكون جاهزة حتى ذلك الوقت. والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام نشرت في وقت سابق المعلومات عن عدم سعي الدول الغربية إلى إجراء مثل هذا المؤتمر للمرة الثانية رغم اعلانات كييف عن خططها لعقده.
وجرى المؤتمر الأول حول السلام في اوكرانيا في الخامس عشر والسادس عشر من يونيو الماضي في بروكسل السويسرية. وأشار الطرف الروسي إلى أن كافة المناقشات حول اوكرانيا ليس لديها معنى إذا لم تشارك موسكو فيها.
