ان العالم يواصل مناقشة إمكانية تنفيذ الجيش الاوكراني للضربات على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة الغريبة. لكن مشاركي اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يناقشون سبلا سلمية لوقف هذه المواجهة التي تدور منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يمنع السلطات الاوكرانية من إجراء مفاوضات مع موسكو. كما أشار الوزير الروسي إلى أن الإدارة الحالية لا تمثل الشعب الاوكراني بأكمله وشبهها بالقوى الاستعمارية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وشدد لافروف على أن مفاوضات عادلة بين كييف وموسكو على أساس الميثاق الأممي مستحيلة الان جراء موقف الدول الغربية. وأضاف أن بلاده تسعى إلى ضمان حرية اللغة والدين لجميع الاوكرانيين وعدم اختراق حقوقهم المسجلة بالقانون الدولي.
في نفس الوقت تفيد بعض وسائل الإعلام بأن “خطة النصر” التي تم عرضها لحلفاء كييف الغربيين الأسبوع الجاري على هامش أعمال الدورة ال79 للجمعية العامة للأمم المتحدة لم تثر اهتمامهم جميعا. ولذلك تؤكد وكالة بلومبيرغ أن دولة واحدة على الأقل من التحالف الداعم لكييف عبرت عن سعيها لاستئناف الاتصالات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشار مصدر الوكالة الذي لم يتم الكشف عن هويته إلى أن خطة الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي لا تتناول أفكارا جديدة ولا يمكن أن تغير الوضع الدبلوماسي حول النزاع الاوكراني ووصف خطة كييف بقائمة المطالب. كما شدد على أن زيلينسكي يجب أن يقدم وجهة نظره الثابتة لاتفاق السلام مع روسيا.
ومن المعروف أن رئيس إحدى الدول الغربية يصر على ضرورة استئناف المفاوضات مع الرئيس الروسي وممثلي الدول الأخرى. وشدد على أهمية اتخاذ خطوات في ذلك المسار قبل اجتماع مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.
لكن منسق الاتصالات الاستراتيجية للبيت الأبيض جون كيربي اعلن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد يعلن إجراءات أميركية جديدة لدعم اوكرانيا بعد لقائه مع الرئيس الاوكراني الأسبوع الجاري. وأضاف كيربي أن بايدن يواصل سياسة تقديم الاسلحة لاوكرانيا لكنه لم يغير موقفه تجاه عدم احتمال تنفيذ الضربات على العمق الروسي باستخدام الأسلحة الاميركية. وعبر الدبلوماسي عن أمله لتقبل السلطات الاوكرانية ذلك القرار. ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي نظيره الأمريكي ونائبته كامالا هاريس والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى جانب اجتماع مع ممثلي مجلسي الكونغرس الأمريكي. ويقوم الرئيس الاوكراني بتلك الزيارة لعرض خطته الجديدة للحلفاء الغربيين على خلفية اعلان الجيش الاوكراني عن الأوضاع الصعبة على جميع جبهات المواجهة. وفي حين اعلنت روسيا أن خطة اوكرانيا التي تتركز على إثبات موقفها قبل إطلاق مفاوضات مع موسكو واهمة أكدت الولايات المتحدة أنها ستعمل على تقديم هذه الإجراءات المقترحة على الصعيد الأممي.