ان العالم ينتظر تولي دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي في العشرين من يناير المقبل لان السياسي اعلن أنه يسعى إلى إنهاء كافة النزاعات المسلحة حول العالم بما في ذلك الصراع الاوكراني. لكن تصريحات فريق ترامب حول إجراءاته المقبلة لا ترضي الجميع. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن بلاده لا تقبل اقتراحات فريق ترامب حول تجميد النزاع الاوكراني وتأجيل انضمام كييف إلى حلف الناتو ل20 عاما فضلا عن إدخال صناع السلام إلى اوكرانيا.
وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن تحدد سياسة الولايات المتحدة تجاه علاقاتها مع موسكو مضيفا أن هناك اتصالات مغلقة بين الطرفين عبر القنوات الموجودة لكنها لا تتناول موضوع اوكرانيا. ومعلقا على السؤال عن وجود العسكريين من كوريا الشمالية في منطقة كورسك اعلن الوزير الروسي أن الغرب يجب أن ينظر على نفسه إلى المرآة قبل اتهام روسيا بتصعيد التوتر في اوكرانيا. وقال لافروف إن المقاتلين من دول الناتو يشاكرون منذ زمن في المعارك ضد الجيش الروسي إلى جانب تنفيذ الضربات على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة البعيدة المدى. وشدد الوزير على أن الحرب الإعلامية التي تجري بين بلاده والدول الغربية تجبر الجميع على النظر إلى كافة الإعلانات بعين الشك. وأضاف لافروف أن روسيا لن تشارك في قمة للسلام في اوكرانيا لان كييف تسعى إلى دعوة موسكو إلى هذا الاجتماع لتقديم إنذاراتها لها.
وفي سياق آخر تناقش وسائل الإعلام قضية عدم تقديم الغاز من روسيا إلى أوروبا بسبب رفض اوكرانيا لتقوم بترانزيته. وتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي اتهم رئيس الوزراء السلوفاكي روبيرت فيتسو يوم السبت بفتح الجبهة الثانية ضد بلاده على صعيد الطاقة.
وزار رئيس الوزراء السلوفاكي موسكو الأسبوع الماضي لمناقشة الوضع مع الغاز الروسي في أوروبا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتسببت هذه الزيارة في الإدانة الشديدة من قبل السلطات الاوكرانية التي اعلنت في وقت سابق بشدة أنها لا تخطط تمديد الاتفاق مع روسيا الذي يضمن نقل الغاز الروسي عبر أراضي اوكرانيا والذي يخرج من حيز التنفيذ مع نهاية العام الجاري.
