ان فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي اعلن عن عدم موافقته مع قرار الإدارة الحالية السامح لاوكرانيا بتنفيذ الضربات الجوية باستخدام الأسلحة الاميركية البعيدة المدى على الأراضي الروسية لا يزال يعمل على وقف النزاع الاوكراني. وتفيد وسائل الإعلام بأن مبعوث ترامب لاوكرانيا كيت كيلوغ قد يزور كييف في يناير المقبل. إلى جانب ذلك من المتوقع أن يزور بعض العواصم الأوروبية بما في ذلك روما وباريس لكن كيلوغ لن يتجه إلى موسكو.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أن واشنطن نقلت وظيفة تنسيق تقديم المساعدة الغربية لكييف إلى حلف شمال الأطلسي مما يجب أن يوسع مشاركة المنظمة في النزاع الاوكراني لكن هذه الخطوة قد تكون جزئية.
في نفس الوقت تحاول الإدارة الأميركية الحالية أن تقنع ترامب وأوروبا بضرورة مواصلة دعم كييف. واعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جاك سوليفان أن تراجع واشنطن عن هذا المسار يمكن أن يضعف موقف اوكرانيا خلال المفاوضات. ومن جهته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن السلطات الأوكرانية يجب أن تتخذ قرارا بشأن إطلاق التفاوض مع موسكو بنفسها. وجاءت هذه التصريحات بعد اعلان دونالد ترامب أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ينبغي أن يستعد لعقد الاتفاق مع روسيا.
وفي ظل خفض دعم كييف من قبل الحلفاء الغربيين تقوم القوات الاوكرانية بتنفيذ أعمال إرهابية ضد الشعب الروسي. وتفيد وسائل الإعلام بأن الخدمات الأمنية الاوكرانية جهزت التفجير في موسكو في السابع عشر من الشهر الجاري مما تسبب في اغتيال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالجيش الروسي الجنرال إيغور كيريلوف. وأكدت مصادر صحفية نيويورك تايمز الاميركية المعلومات التي نشرها الطرف الروسي. واعلن مسؤول اوكراني أن كييف اعتبرت الجنرال الروسي “هدفا شرعيا” لها.
من جانبها أعلنت واشنطن أنها لم تعرف مسبقا عن خطة كييف لإجراء هذه العملية مشيرة إلى أنها لا تدعم مثل هذه الأعمال في حين عبرت موسكو عن انتقادها الشديد “لردود فعل غير كافية” للدول الغربية التي تدعم كييف. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعتبر مثل هذه الإجراءات جرائم الحرب والأعمال الإرهابية وسترد عليها بشكل ثابت.