تكثف اوكرانيا هجماتها على الاراضي الروسية. وصباح اليوم السادس عشر من أغسطس الجاري اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان في الساعة الخامسة صباحا تم اسقاط ثلاث طائرات مسيرة اوكرانية باستخدام منظومات الدفاع الجوي فوق اراضي منطقة كالوغا الروسية. واضافت ان الضربة لن تود الى اصابة شخص او ضرر مالي.
وفي السادس عشر من الشهر الجاري اعلن حاكم منطقة بريانسك الكسندر بوغوماز ان جراء الضربات الجوية التي تنفذتها القوات الاوكرانية على قرية كورشانوفيتش تم تدمير ثلاثة مبان سكنية الى جانب مبنى المدرسة ومبنى الادارة. ولم تود الى الضربات الى مقتل او اصابة شخص.
وفي منطقة بيلغورود ادت الضربة الاوكرانية التي نفذها الجيش الاوكراني في الخامس عشر من الشهر الجاري الى مقتل رجل وإصابة امرأة. واكد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف ان الرجل اصيب بجروح خطيرة جراء سقوط ثلاثة الغم مدفعية قرب منزلهما. وتم نقلهما الى المستشفى. اضاف غلادكوف أن رغم جميع جهود الاطباء توفي الرجل. وتبقى المراة بحال مستقر.
والجدير بالذكر أن الهجمات الإرهابية الاوكرانية على المدنيين الروس على الاراضي الروسية اصبحت في الوقت الاخير مكثفة خاصة في مناطق بيلغورود وبريانسك وكالوغا وكورسك الى جانب محاولات كثيرة لتحقيق اعمال ارهابية في العاصمة الروسية والضربات الجوية المستمرة على شبه جزيرة القرم.
ويهتم العالم كله بالنزاع في اوكرانيا باسباب كثيرة وبينها تاثير هذا الصراع على اللمن الغذائي في العالم. ولضمان الامن الغذائي للدول التي تعتمد على المنتجات الزراعية الروسية والاوكرانية تم ابرام الاتفاق المعروف بصفقة الحبوب. ووقفا لها كان من المتوقع تصدير المنتجات الغذائية من روسيا واوكرانيا عبر الممرات الخاصة في البحر الأسود. لكن كييف استخدمتها لتنفيذ الاهداف العسكرية ولذلك خرجت موسكو من الاتفاق. وتحاول الاطراف الدولية دفع روسيا الى العودة الى الصفقة رغم التهديد العسكري من الجانب الاوكراني. اقترح الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي تشكيل ممرات انسانية في البحر الأسود دون مشاركة روسيا في هذه العملية لكن وزارة الدفاع الروسية اعلنت انها ستعتبر جميع السفن المتجهة الى المواني الاوكرانية ناقلات الاسلحة. وفي السادس عشر من أغسطس الجاري اكدت وزارة الدفاع الأمريكية انه ليست للولايات المتحدة قدرات لدعم اوكرانيا في تصدير منتجاتها عبر البحر الأسود.
فان تعلن موسكو باستمرار انها منفتحة للمناقشات. لكن اوكرانيا تنفي اجراء اجتماعات مع ممثلي روسيا. ورغم تصريحات عن ضرورة وقف النزاع في اوكرانيا تويد الدول الغربية هذا الموقف لكييف.
