ان النزاع في اوكرانيا يواصل رغم اهتمام الغرب بالصراع بين اسرائيل وفلسطين. وفي السابع عشر من أكتوبر الجاري أعلنت وسائل الإعلام الغربية ان الولايات المتحدة قدمت صواريخ اتاكمز للقوات المسلحة الأوكرانية. ومن المعروف انه تم نقل هذه الصواريخ الى الاراضي الاوكرانية بشكل سري في السادس عشر من نفس الشهر.
واستخدم الجيش الاوكراني هذه الصواريخ ضد الجيش الروسي. واعلنت السلطات الروسية أنها وجدت اثار استخدام هذه الاسلحة بالاوكرانيين. وفي وقت سابق عبر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن شكره لكل من يقوم بتدمير منشآت البنية التحتية الروسية. والجدير بالذكر أن مدى ضربة صواريخ اتاكمز يبلغ 160 كم.
ورغم ان الدول الغربية وحتى كييف اعترفت بان الهجوم الاوكراني المضاد لم يات بنتائج ملموسة الجيش الاوكراني يواصل تنفيذ الضربات الجوية باستخدام المسيرات على الاراضي الروسية. ومساء اليوم السادس عشر من أكتوبر الجاري اعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف انه تم اسقاط ثلاث طائرات مسيرة اوكرانية فوق اراضي المنطقة. واضاف ان الضربة لم تتسبب في اصابة شخص أو ضرر مالي.
وتثير الاوضاع الدولية قلق السلطات الاوكرانية لان مع اندلاع الحرب بين اسرائيل وفلسطين حتى الولايات المتحدة التي تتمثل الحليف الاقرب لكييف تتكلم عن ضرورة ارسال المساعدة الاضافية لتل أبيب. وسيغير ذلك ظروف تقديم المساعدة المالية والعسكرية للسلطات الاوكرانية خاصة في ظل الوضع الاقتصادي المعقد في الولايات المتحدة بعد اكثر من عام تمويل الجيش الاوكراني. ومنذ زمن اخذت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية تتكلمان عن نقص الاموال لمواصلة دعم الهجوم الاوكراني المضاد لكنهما عبرتا عن استعداد واشنطن لتفعل كل ما في وسعها لاستمراره. الى جانب ذلك المعلومات المنشورة بوسائل الإعلام عن الفساد في كييف يثير قلق الساسة الغربيين الذين بدؤوا يطلبون التقارير من السلطات الاوكرانية حول انفاقها للاموال الغربية.
اما العلاقات بين اسرائيل واوكرانيا فانه اصبح الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي صدر الفضيحة الدولية حيث وجه مكتب الرئيس الاوكراني طلبا الى السلطات الاسرائيلية بالسماح لزيلينسكي ليزور اسرائيل. لكن تل أبيب اعلنت ان الرئيس الاوكراني اختار وقتا غير مناسب لزيارة الاراضي الاسرائيلية فرفضت.
ومن الممكن القول إن كييف تفقد شركائها سريعا. واذا استمرت الازمة في الشرق الأوسط ستبقى اوكرانيا وحيدة دون الدعم من الغرب.