ان تولي دونالد ترامب لمنصب الرئيس الأمريكي في العشرين من الشهر الجاري يجبر الإدارة الأميركية الحالية على بذل كل ما في وسعها لتقديم المزيد من الدعم العسكري والمالي للسلطات الاوكرانية. وتفيد وسائل الإعلام بأن البيت الأبيض اعلن تقديم 500 مليون دولار لكييف. وتضيف المصادر الاميركية أن هذه الخطوة تتجه إلى ضمان موقف ثابت لاوكرانيا عند بداية التفاوض مع روسيا.
ومن المعروف أن الرئيس الأمريكي قد يقوم بتلك الإجراءات دون موافقة الكونغرس عليها. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الاوكراني قد يحصل على الأسلحة من مستودعاتها قبل نهاية الشهر الجاري. وتحتوي هذه الحزمة الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والأجهزة المطلوبة لاستخدام مقاتلات اف-16 التي تقدمها الولايات المتحدة لاوكرانيا وفق تعبير وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن.
وقال الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اجتماع “مجموعة الاتصال” وهي أبرز حلفاء كييف الغربيين في ألمانيا في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية قرب فرانكفورت ان إرسال قوات غربية إلى بلاده قد تساهم في “إرغام روسيا على السلام” حسب تعبيره.
وتفيد وسائل الإعلام بأن السلطات الاميركية والأوكرانية انتظرت إطلاق المفاوضات بين موسكو وكييف في النصف الأول من عام 2025 قبل الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. وتؤكد المصادر أن واشنطن وكييف توقعتا بداية المفاوضات بغض النظر عن شخصية الرئيس الأمريكي الجديد.
إضافة إلى ذلك تشهد أوروبا أزمة الطاقة لان اوكرانيا ترفض تمديد اتفاق ترانزيت الغاز الروسي عبر أراضيها الذي انتهى في أوائل يناير الجاري. وأشار وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إلى أن هذه السياسة تخالف سعي كييف إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وشدد الوزير المجري في المنشور على منصة فيسبوك على أن وزارة الخارجية الاوكرانية أعربت عن موقف غير قابل للتغيير لكييف بالنسبة لهذا الموضوع رغم دعوات الدول الأوروبية إلى إعادة النظر فيه لانها تحتاج إلى الغاز الروسي خلال موسم الشتاء. والجدير بالذكر أن منسق الاتصالات الاستراتيجية للبيت الأبيض جون كيربي أعلن أن واشنطن تدعم هذه الخطوة للسلطات الاوكرانية. من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ أن الولايات المتحدة لن تنفذ ضغطا على كييف لتدفعها إلى قبول او رفض اي شروط وقف إطلاق النار في اوكرانيا.
