ان بوادر التناقضات بين الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي وقائد الجيش الاوكراني فاليري زالوجني اخذت تظهر منذ الصيف الماضي. وتفيد وسائل الإعلام بأن فشل الهجوم الاوكراني المضاد ساهم في توسيع الازمة بين السلطات الاوكرانية.
ونقلت مجلة ذي ايكونوميست البريطانية عن بعض مسؤولين أوكرانيين أن عدد موظفي مكتب زيلينسكي يعتبرون وجهة نظر زالوجني عن مأزق خطير امام الجيش الاوكراني على الصعيد العسكري صحيحة. ولا يدعم هؤلاء الأشخاص تصرفات الرئيس الاوكراني الذي يواصل يعلن عن نجاح قواته. ويشير محللون إلى أن فاليري زالوجني يمكن أن يفوز الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تجري العام المقبل اذا قرر المشاركة فيها.
كما اعلن عضو البرلمان الاوكراني ان قيادة الجيش الاوكراني ليست لديه خطة اجراء حملة عسكرية في عام 2024. وتسببت مثل هذه التصريحات للساسة الاوكرانيين في الجدل بين السلطات الاوكرانية.
كما اصدر مكتب الرئيس الاوكراني قرارا عن ضرورة وقف جميع الاتصالات بين زالوجني وحكام المناطق في البلد. ويعتبر خبراء ان هذه الخطوة تتجه إلى منع قائد الجيش الاوكراني من اكتساب الشعبية في البلاد.
في نفس الوقت بعض الدول الأوروبية تعبر عن قلقها إزاء استمرار النزاع في اوكرانيا. واعلن وزير الخارجية السلوفاكي يوراي بلانار ان سلطات بلاده تعتبر انه من الضروري بداية المباحثات بين روسيا وأوكرانيا في اقرب وقت ممكن ووقف إطلاق النار. واضاف ان الدول الغربية تعبانة من الصراع الدائر في اوكرانيا مثل العالم كله. وأشار إلى أن على خلفية عدم تقدم الجيش الاوكراني إلى الأمام هو من المعقول وقف القتال للحفاظ على حياة الجنود.
من جانبه اعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن الدول الاعضاء للاتحاد الأوروبي ليست موحدة بالنسبة لفكرة انضمام اوكرانيا إلى المنظمة او تقديم المساعدة المالية التي تبلغ قيمتها 50 مليار يورو لكييف. ومن المعروف ان المجر اعلنت انها لا توافق على انضمام اوكرانيا الى الاتحاد الأوروبي لان هذه العملية لن تاتي الا بالحرب لاوروبا. وفي وقت سابق بدات المفوضية الأوروبية المباحثات مع اوكرانيا ومولدوفا بشأن انضمام هذين البلدين إلى المنظمة.
وفي ظل عدم تقدم القوات الاوكرانية على الصعيد العسكري تواصل كييف تمهيد الاعمال الارهابية على الاراضي الروسية. وفي التاسع والعشرين من نوفمبر الجاري افادت وسائل الإعلام الروسية بأن الشرطة اعتقلت رجلا خطط تنفيذ عمل إرهابي بتفجير خزان الوقود قرب السكة الحديدية في العاصمة الروسية. واعلنت لجنة التحقيق أنه حصل على التوصيات من شخص غير معروف. وخطط ان ينتقل إلى اوكرانيا بعد تنفيذ العمل الارهابي. إلى جانب ذلك يعلن الطرف الروسي باستمرار أن القوات الاوكرانية تنفذ محاولات الضربات الجوية على الاراضي الروسية باستخدام طائرات مسيرة.
