ان القوات الروسية تواصل تقدمها على الصعيد العسكري. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الروسي حرر قرية أخرى شرق اوكرانيا ويقترب باستمرار من مدينة كوراخوفي الصناعية. وتؤكد المصادر أن القوات الروسية تكاد تبسط سيطرتها على عدد من المدن في المنطقة. ويؤكد المراقبون تقدم العسكريين الروس في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وعلى خلفية تراجع الجيش الاوكراني تستمر الهجمات باستخدام المسيرات على الاراضي الروسية. وتشير المصادر إلى أن وزارة الدفاع الروسية اعلنت يوم الأحد إسقاط 109 مسيرة اوكرانية فوق روسيا ومعظمها في مقاطعات بريانسك وبيلغورود وتامبوف. ومن المعروف أن هذه الهجمات تسببت في إصابة رجل واحد لكنه الجدير بالذكر أن جميع هذه الضربات إلى جانب فشل التوغل الاوكراني إلى منطقة كورسك الروسية لا تبدو ان تساهم في دفع الجيش الروسي إلى التراجع.
كما تعلن وسائل الإعلام أن نطاق التعبئة في اوكرانيا يقلص رغم كافة الإجراءات التي تتخذها كييف من أجل الحصول على المزيد من الجنود. ويشير العسكريون الاوكران إلى أن عدد الرجال الذين انضموا إلى الجيش منذ إصدار قانون تغيير عمر التعبئة في مايو الماضي أخذ ينخفض خلال الأشهر الأخيرة. كما يشار إلى أن الجنود الجدد لا يسعون إلى المشاركة في المعارك ضد الروس. وفي ظل إجراء التعبئة بالقوة في اوكرانيا من المستحيل القول إن كييف قد تحصل على عدد الجنود الكافي لهزيمة روسيا على الصعيد العسكري.
في نفس الوقت تنشر وسائل الإعلام المعلومات عن خطة مرشح الحزب الجمهوري خلال الانتخابات الرئاسية الجارية والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنهاء النزاع الاوكراني. وتشير إلى أن إجراءات ترامب المحتملة إذا تولى منصب الرئيس الأمريكي بعد التصويت الذي من المقرر أن يجري في الخامس من نوفمبر المقبل قد تمثل اتفاقات مينسك التي تم عقدها عام 2014 والتي لا يتم تحقيقها. وتضيف المصادر أن القوات الأوروبية ستراقب تنفيذ التعهدات بدلا من قوات الأمم المتحدة او الناتو. واعلن المصدر القريب من ترامب والذي لم يتم الكشف عن هويته أنه ستضع آليات إجبار الطرفين على تنفيذ بنود وثيقة وقف إطلاق النار مضيفا أن الولايات المتحدة ستصر على عدم مشاركتها في العملية وتمويلها من قبل الدول الاوروبية.