ان النزاع بين روسيا وأوكرانيا يصبح أكثر خطيرا مع مرور الوقت. وتفيد وسائل الإعلام بأن مساء يوم الأحد اعلنت موسكو التي تسيطر قواتها على محطة زاباروجيا النووية ان مسيرة اوكرانية شنت الضربة على المحطة. وأضافت أن المدفعية الاوكرانية نفذت قصفا جويا على المنطقة المحيطة للمنشآت النووية أيضا.
من جهته اعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي أن القوات الروسية أشعلت النار بنفسها ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك.
من جانبها اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستقوم بدراسة تفاصيل هذه الضربة حين الظروف الأمنية تصبح مناسبة. وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي إن هذا الهجوم أدى إلى اختراق وحدة المحطة مما قد يتسبب في تصعيد التهديد النووي للمنطقة.
وتسبب الهجوم الاوكراني على المحطة النووية فضلا عن هجمات قوات كييف على المقاطعات الروسية في موجة القلق حول العالم. ودعت وزارة الخارجية الروسية المنظمات الدولية إلى التعبير عن إدانتها لإجراءات الجيش الاوكراني المتجهة ضد المدنيين ووصفت صمت الهيئات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب بالعار. كما أشارت الوزارة الروسية إلى أن “رد ثابت” على هذه الهجمات سيظهر في أقرب وقت.
ومن المعروف إلى الهجوم الاوكراني في مقاطعة زاباروجيا التي انضمت إلى الأراضي الروسية في وقت سابق تسبب في اندلاع حريق في برج تبريد محطة زاباروجيا النووية. وأضافت السلطات المحلية أنه تم تحديد موضع النار وان الحادث لم يهز الأمن النووي في المنطقة. كما أشارت إدارة المحطة إلى أنه من المستحيل تأكيد حجم الضرر الذي أسفرت عنه الضربة. وأعلنت أن المحطة تواصل عملها بشكل عادي لكنها أشارت إلى أن الهجوم اصبح الأكبر منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022.
ومنذ السادس من الشهر الجاري تجري المعارك بين الجيش الروسي ومجموعة كبيرة من العسكريين الاوكران الذين تجاوزوا الحدود الروسية إلى مقاطعة كورسك بمراقبة آليات حربية كثيرة ودبابات وأخذوا يطلقون النار على المدنيين. ومن المعروف أن عدة مواطنين روس سقطوا ضحايا جراء هذه الأعمال الإرهابية إلى جانب إصابة كثيرين آخري. ودعت السلطات الروسية المجتمع الدولي إلى إدانة كييف التي تشجع جنودها على تنفيذ الهجمات على المدنيين خاصة في ظل إجراء المواجهة قرب محطة كورسك النووية مما يزيد الخطر لجميع أوروبا. لكن الغرب يواصل تقديم الأسلحة والنصائح لاوكرانيا رغم جميع الخطوات الخطيرة لكييف.
