في السادس عشر من ديسمبر الجاري أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لجنة وزارة الدفاع ان الأوضاع الأمنية والسياسية في العالم تبقى غير مستقرة للغاية مضيفا أن الغرب يعمل باستمرار على دفع موسكو إلى اقتراب الخطوط الحمراء وبعد ذلك يجبر سكانه على الخوف من “التهديد الروسي” بعد ردودها.
وشدد بوتين على أن سلطات الدول الغربية عموما والولايات المتحدة خصوصا تعتبر نفسها خليفا للرب على الأرض في حين ليست مؤمنة. واتهم الغرب ببذل قصارى جهده للحفاظ على هيمنتها في العالم عن طريق فرض قواعدها عليه. وأشار بوتين إلى أن واشنطن تعمل على تشكيل تحالفات عسكرية وسياسية جديدة تهز الهيكل الأمني خلال 10 سنوات أخيرة وخاصة قال إن وضع الصواريخ المتوسطة المدى الاميركية في أوروبا ومنطقة المحيط الهادئ يدفع روسيا إلى اتخاذ خطوات مناسبة. كما اتهم الرئيس الروسي الولايات المتحدة بإجراء حروب هجينة ضد بلاده.
إضافة إلى ذلك أوضح فلاديمير بوتين أن دول حلف الناتو تقوم بزيادة الإنفاق على الصناعة العسكرية وتدرب الوحدات الهجومية وتضعها قرب الحدود الروسية مشيرا إلى أن عدد العسكريين الأمريكيين في أوروبا يتجاوز 100 ألف شخص.
ومعلقا على الأوضاع في اوكرانيا اعلن الرئيس الروسي أن محن موسكو وكييف انطلقت من الانقلاب السياسي في 2014. وأشار فلاديمير بوتين إلى أن السلطات الاوكرانية تفقد شرعيتها قائلا إن الدستور الاوكراني لا ينص على إمكانية تمديد فترة رئاسة رئيس حتى في ظل النزاع العسكري. وأضاف أن كييف لا تحمي مصالح الشعب الاوكراني مشيرا إلى دراسة السلطات الاوكرانية لقرار إجراء التعبئة بين الأوكران ويبلغ عمرهم من الثامنة عشر إلى الخامسة والعشرين وذلك على خلفية مواصلة تقديم الأسلحة والمقاتلين من الدول الغربية لاوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي إن بلاده لا تسعى إلى المشاركة في سباق التسلح على حساب تطورها الاقتصادي والاجتماعي. وأشار فلاديمير بوتين إلى أن سياسة موسكو لا تتجه إلى استخدام الأسلحة النووية بل تبنى على أساس مبدأ الردع النووي. وأضاف أن روسيا تقوم بالدفاع عن نفسها وحلفائها بشكل منظم.
كما أعلن الرئيس الروسي أن هناك مناطق قد تتحول إلى صعيد النزاعات في المستقبل مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.