ان “خطة النصر” التي تحاول السلطات الاوكرانية أن تقنع الغرب بفعاليتها منذ زمن لا تبدو أن تهم الدول الغربية كثيرا. وتفيد وسائل الإعلام بأن السلطات الاميركية تفهم أن بعض بنود الوثيقة قد تتسبب في تصعيد التوتر بين روسيا وأوكرانيا لكنها لا تشير إلى ذلك خلال المحادثات مع كييف.
وتؤكد المصادر أن واشنطن لا ترحب بالخطة الاوكرانية بسبب النقط الأساسية التي تنص على انضمام اوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ الضربات الجوية على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة الغريبة إضافة إلى وضع الأسلحة التي تسمح بوقف اتساع النفوذ الروسي على الأراضي الاوكرانية. وتضيف المصادر أن كييف تستخدم “دبلوماسية الإجبار” لضمان إطلاق المفاوضات مع روسيا من موقف القوة
ومن المهم الإشارة إلى أن بعض الخبراء وصفوا الخطة الاوكرانية بالحزمة من المطالب التي تشبه اعلانات كييف السابقة. من جهتها اعلنت موسكو أن هذه الإجراءات يمكن أن تدفع الناتو إلى النزاع المباشر مع روسيا فقط بدلا من اقتراح المفاوضات.
وفي الحادي والعشرين من أكتوبر الجاري زار وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن العاصمة الاوكرانية دون اعلان الزيارة من قبل. والتقى الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي ونظيره الاوكراني روستيم اوميروف. واعلن لويد اوستن تقديم 400 مليون دولار لاوكرانيا دعما لكييف. وشدد الوزير الأميركي على أن إدارة جو بايدن وحلفائها تعمل على تلبية احتياجات الطرف الاوكراني. والجدير بالذكر أن اوستن لم يعلن سماح واشنطن لكييف بتنفيذ الهجمات الجوية على العمق الروسي باستخدام الأسلحة الاميركية قائلا إن الجيش الاوكراني لن يستطيع أن يضرب القواعد الجوية العسكرية الروسية حتى باستخدام صواريخ اتاكمز الاميركية. لكنه أشار إلى أن القوات الاوكرانية قد تستخدم المسيرات لتحقيق هذا النوع من الضربات. ومن المعروف أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تقديم صواريخ اتاكمز لاوكرانيا بسبب نقصها لدى الطرف الاميركي.
وعلى خلفية تقارير الأمم المتحدة عن الأزمة الديموغرافية التي تسببت فيها الهجرة من اوكرانيا وخفض معدل المواليد جراء الحرب من الممكن القول إن اوكرانيا تحتاج إلى أكثر من المزيد من المساعدات الغربية لتطلق عملية المفاوضات مع موسكو على شروطها.
