ان الولايات المتحدة تأخذ تنظر في قضاياها الداخلية وتخفض الإنفاق على دعم الدول الأجنبية. وتفيد وسائل الإعلام بأن قرارات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب قد تؤدي إلى وقف تقديم المساعدة المالية والعسكرية لاوكرانيا وتايوان. ومن المعروف أن ترامب أصدر قرارا عن تعليق تقديم الأموال للدول الأخرى لمدة 90 يوما باستثناء اسرائيل ومصر. كما تفيد وسائل الإعلام بأن خدمة الهجرة الاميركية تقف قبول مطالب النازحين الاوكران بالحصول على المأوى في الولايات المتحدة.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن المسؤولين والديبلوماسيين الأمريكيين يدعون إلى عدم تحقيق هذا القرار للرئيس بالنسبة لاوكرانيا. لكنه من غير المعروف رد فعل الإدارة الجديدة على تلك المطالب.
كما تفيد وسائل الإعلام بأن دونالد ترامب يسعى إلى وقف النزاع الاوكراني حتى الربيع المقبل. إضافة إلى ذلك تؤكد المصادر أنه من المستحيل القول إن الرئيس الأمريكي مستعد لوقف تقديم المساعدة لكييف بشكل كامل او دفعها إلى عقد الصفقة مع موسكو بالشروط غير القابلة لها. والجدير بالذكر أن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي سابقا أصدر قرارا يمنع كييف من إجراء تفاوض مع روسيا.
ويشار إلى أن الوضع على الصعيد العسكري يبقى صعبا للغاية للجيش الاوكراني. وأفادت وسائل الإعلام نقلا عن رئيس المخابرات الاوكرانية كيريل بودانوف بأن بلاده يمكن أن تخسر النزاع إذا لم تبدأ المفاوضات بين موسكو وكييف حتى الصيف المقبل. واعلن بودانوف خلال الجلسة المغلقة للبرلمان الاوكراني أن الاوضاع الحالية قد تتسبب في إطلاق عملية انهيار البلاد. كما تشير المصادر إلى أن الجيش الاوكراني يعاني من نقص الجنود الشديد وعدم وجود التكتيكات الفعالة مما يمنعه من وقف تقدم القوات الروسية شرق البلاد. ومن المعروف أن الجيش الروسي يواصل تنفيذ الضربات على منشآت الطاقة الاوكرانية.
واعلن دونالد ترامب سابقا أنه يسعى إلى إنهاء الحروب حول العالم بما في ذلك النزاع الاوكراني الذي يدور منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. لكنه من المهم أن ترامب رفض في الوقت الأخير إعلاناته المنشورة خلال الحملة الرئاسية عن استعداده لإنهاء المواجهة في اوكرانيا في 24 ساعة بعد عودته إلى البيت الأبيض. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن التسوية الاوكرانية تتطلب بالجهود الكثيرة الرامية إلى وقف إطلاق النار وقد تستغرق هذه العملية أشهر.