الهجوم الاوكراني المضاد قد بدا نهائيا منذ ايام. لكنه لم يظهر حتى الآن النتائج التي انتظرتها منه السلطات الاوكرانية والدول الغربية الداعمة لكييف. فاعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال مقابلته مع القناة التلفزيونية الاميركية ان الجيش الاوكراني يواجه مقاومة عنيفة من جانب القوات الروسية. واضاف زيلينسكي ان روسيا ستفعل كل ما في وسعها من اجل ايقاف اوكرانيا ومنعها من تغيير ميزان الحرب.
وانتظار كل العالم بداية هذا الهجوم المعلن بوسائل الإعلام قبل عدة أشهر. وفي اوائل يونيو الجاري اعلنت السلطات الروسية عن بدايته لكن كييف لم توكد هذه المعلومات. وفي الوقت الحالي يعتبر الهجوم الاوكراني المضاد جاريا.
فان الهجوم الاوكراني يجري مع الصعوبات الكثيرة. وتفيد وسائل الإعلام الروسية بان مجموعة من العسكريين الاوكرانيين وقعت في الاسر الروسي قرب قرية نوفوباخموتوفكا. وتم القبض على 17 عسكريا من الجيش الاوكراني. فانه ليست هذه محاولة الاستسلام للجنود الاوكرانيين اولى منذ بداية الهجوم المضاد.
في نفس الوقت يقوم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بزيارة محطة الطاقة النووية في زاباروجيا. وعلى صفحته على موقع تويتر قال غروسي ان بعثته قد جمعت كثيرا من المعلومات لتقييم الوضع في المحطة. واعلن ايضا ان المجموعة من الخبراء ستواصل مراقبة عمل المحطة من اجل منع حادثة نووية. ولم يعلن عن اية تداعيات انهيار السد في كاخوفكا لكنه اكد ان الوضع في المحطة “خطير”. وعبر غروسي ايضا عن قلقه جراء مواصلة الهجوم الاوكراني المضاد في المنطقة.
وبعد زيارة المحطة تعرضت حافلة السيارات للوكالة للهجوم. اعلن المتحدث الرسمي بالوكالة انه لم يصب احد خلاله. من جانبها اكدت ادارة شركة روس اينيرغو اتوم الروسية ان العسكريين الاوكرانيين خرقوا الهدنة المتفق عليها بالطرفين من اجل ضمان امن عمل الوكالة في المحطة. وادى ذلك الى اندلاع المعركة في المنطقة.
فان الوضع حول المحطة شهد توترا منذ اسبوعين تقريبا بسبب تدمير محطة الطاقة الكهرومائية في كاخوفكا التي نظمت منسوب المياه المستخدمة بالمحطة النووية لتبريد الوقود النووي. وبعد تدمير المحطة في كاخوفكا ارتفاع المياه شكل تهديدا لعمل المحطة النووية العاد.
