ان اوكرانيا تحصل على المساعدة من الدول الغربية منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. وخلال كلمته امام الشعب الاميركي قال الرئيس جو بايدن إن واشنطن ستواصل تقديم المساعدة المطلوبة لكييف.
ووصف جو بايدن تقديم الاموال لكييف ب”الاستثمارات المعقولة” التي يمكن ان تاتي في المستقبل بالفوائد الكبيرة. واضاف ان هذه الاموال تساهم في تشكيل عالم هادئ للأجيال القادمة. كما اكد بايدن انه لن يرسل العسكريين الاميركيين الى اوكرانيا. وشدد على ان كييف تطلب من واشنطن بالمساعدة المالية فقط.
واضاف بايدن انه سيقدم للكونغرس الأمريكي طلبا بتقديم اموالا إضافية لتمويل اوكرانيا وإسرائيل. لكن الرئيس الاميركي لم يحدد قيمة هذه المساعدات.
واعلن البيت الأبيض أن جو بايدن اجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الاوكراني فلاديمير زيلينسكي. وناقشا الاوضاع على الصعيد العسكري الى جانب تقديم الاموا الاضافية لكييف.
وفي الثامن عشر من الشهر الجاري افادت وسائل الإعلام بأن الولايات المتحدة قدمت بشكل سري صواريخ اتاكمز لاوكرانيا التي طلبت بها خلال اشهر. واعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر ان واشنطن تعتبر ان الجيش الاوكراني لن يستخدم هذه الاسلحة الا في اطار الاراضي الاوكرانية. ولم يعلن الصواريخ المرسلة لكييف. واكد ان الطرف الاميركي يقوم بالاتصالات المستمرة مع السلطات الاوكرانية.
وفي وقت سابق وافق الكونغرس الأمريكي على مشروع الميزانية للفترة المقبلة الذي لا يتناول المساعدة المالية لاوكرانيا. وحدث ذلك في ظل الازمة الاقتصادية التي تهدد الولايات المتحدة منذ زمن الى جانب التناقضات بين القوى السياسية. لكن وزير الدفاع الاميركي اكد خلال لقائه مع نظيره الاوكراني ان واشنطن لن تترك كييف دون الاموال حتى تمتلكها. وفي نفس الوقت اخذ بعض اعضاء الكونغرس يطلبون السلطات الاوكرانية بتقديم التقارير لانفاقها للاموال الغربية.
ان النزاع بين إسرائيل وفلسطين الذي اندلع في السابع من الشهر الجاري يثير قلق السلطات الاوكرانية لان الدول الغربية الكثيرة وبينها الولايات المتحدة اكدت دعمها لإسرائيل كالحليف القديم للغرب. ولذلك تبذل السلطات الاوكرانية جهودها الكاملة لاقناع الحلقاء الغربيين في قدرتها على تغيير الاوضاع على الصعيد العسكري. لكن حتى كييف اخذت تعترف بان الهجوم الاوكراني المضاد لا يبدو ناجحا من اي طرف. وعلى خلفية تقديم المساعدة الغربية لتل أبيب يمكن ان تشعر اوكرانيا في اقرب وقت بنقص الاموال خاصة في ظل الفساد الهائل الذي تعلن عنها وسائل الإعلام.