ان الدول الغربية تواصل ترفض رسميا سماحها لاوكرانيا بتنفيذ الضربات الجوية على العمق الروسي. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الإيطالي ونائب رئيس الوزراء انطونيو تاجاني اعلن أن سلطات بلاده لن تسمح لاوكرانيا بتنفيذ الهجمات على الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة المقدمة لكييف بروما.
وأضاف تاجاني أن إيطاليا لن تقبل ضغطا عليها من قبل الدول الأوروبية الأخرى. وعبر عن استعداد روما لتقديم أنظمة الدفاع الجوي لاوكرانيا. وشدد الوزير الإيطالي على أن الولايات المتحدة لم تسمح كييف بضرب روسيا بالأسلحة الغربية أيضا.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يبدو أن يعلن موافقة الولايات المتحدة على الضربات الاوكرانية على الأراضي الروسية بعد زيارة الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن الأسبوع الجاري. كما تشدد على أن اتخاذ ذلك القرار يتوقف على واشنطن ولندن. كما تشير المصادر إلى أن هذه الاجراءات لن تغير مسار الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الاوكراني كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء. ويوم الخميس سيلتقي الرئيس الأمريكي وسيناقش معه التعاون الثنائي. ومن المتوقع أن يجري زيلينسكي اجتماعات مع نائبة بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي خلال الانتخابات الرئاسية كامالا هاريس ومنافسها من حزب الجمهوريين دونالد ترامب. فضلا عن ذلك سيجتمع زيلينسكي ممثلي مجلسي الكونغرس الأمريكي.
وقال زيلينسكي إن هذا الخريف سيصبح وقتا حاسما للنزاع الذي يدور منذ الرابع والعشرين من فبراير عام 2022. كما أكد الرئيس الاوكراني أن نظيره الاميركي سيكون أول رئيس في العالم سيرى “خطة النصر” الاوكرانية. وأشار إلى أنه يخطط عرض الخطة لجميع شركاء كييف بعد ذلك.
والجدير بالذكر أنه في التاسع عشر من الشهر الجاري أجرى البرلمان الأوروبي تصويتا على مشروع قرار داع إلى موافقة أوروبا على ضربات اوكرانيا على روسيا باستخدام أسلحتها. ومنذ زمن تطلب السلطات الاوكرانية بالسماح لها بتنفيذ الضربات الجوية على العمق الروسي باستخدام الأسلحة التي تحصل عليها كييف من الدول الغربية. من جانبه اعلن الكرملين أنه سيعتبر مثل هذا القرار الغربي إطلاقا للحرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي وسيقوم باتخاذ خطوات لازمة لحماية أراضيه.
