ان الدول الغربية تعبر عن سعيها الشديد إلى وقف النزاع في اوكرانيا رغم اعلاناتها الكثيرة عن دعمها الكامل لكييف. واعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه من الضروري وقف المواجهة بين روسيا وأوكرانيا عن طريق المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
كما أشار شولتس إلى أنه يعتبر كسلطات الدولة الغربية الكثيرة مشاركة موسكو في قمة السلام في اوكرانيا ضرورية لإنهاء الصراع.
والجدير بالذكر أن القمة الأولى المكرسة لهذا الموضوع عقدت في يونيو الماضي في سويسرا ولم تشارك روسيا فيها. ومن المتوقع أن تجري القمة الثانية في أواخر العام الحالي في إحدى دول العالم الثالث. وحتى الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي اعترف بأن مثل هذه القمم ليس لديها معنى إذا لم تشارك موسكو فيها. من جهتها أشارت السلطات الروسية إلى أنها ليست مستعدة لإجراء التفاوض مع كييف الا على أساس اتفاقيات إسطنبول التي تمت الموافقة عليها عام 2022 لكن الطرف الاوكراني رفضها لاحقا. كما اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لن تجري مفاوضات مع اوكرانيا قبل القضاء على المخربين الذين يهاجمون مقاطعة كورسك الروسية.
فضلا عن ذلك اعلن شولتس أن الخدمات الأمنية الألمانية لا تزال تجري تحقيق لتفجيري خطي الأنابيب الروسية “نورد ستريم” و”نورد ستريم-2″. وأضاف أنه يعتبر العملية ناجحة. وردا على السؤال عن ثقته بكييف بعد نشر وسائل الإعلام للمعلومات عن احتمال مشاركة الجيش الاوكراني في تفجير الأنابيب أكد أن لديه علاقات جيدة مع زيلينسكي. كما شدد على أن برلين تصر على شفافية المعلومات قائلا إن المسؤولين عن هذه الجريمة يجب أن يواجوا المحاكمة. ومن الضروري الإشارة إلى أن السويد والدنمارك اوقفتا التحقيق لأسباب الانفجارات في وقت سابق دون نتائج ملموسة.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الروسي يتقدم إلى الأمام شرق أوكرانيا معلنة أنه ينفذ قصفا مكثفا على مدينة خاركيف. إلى جانب ذلك تؤكد السلطات المحلية استهداف الجيش الروسي لمدينة سومي شمال شرق البلاد الليلة الماضية. ومن المعروف أن الغارات الروسية تتسبب في دمار كبير في المدينة. والجدير بالذكر أن هذه المدينة تعتبر مكانا مستخدما لتمهيد التوغل الاوكراني إلى الأراضي الروسية في السادس من أغسطس الماضي.