ان الولايات المتحدة تواصل سياستها المتجهة إلى طرد المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها. وتفيد وسائل الإعلام بأنه تم إطلاق النار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك من قبل العسكريين الأمريكيين على مجموعة من المهاجرين الذين حاولوا تجاوز النهر إلى الأراضي الأميركية. وتضيف المصادر أنه لم تتم إصابة شخص جراء الحادث مشيرة إلى أن المهاجرين قد ينتمون إلى كارتل المخدرات الذي يتركز في المنطقة.
كما تؤكد وسائل الإعلام أن الشرطة الأميركية تجري الهجمات على أماكن سكن المهاجرين في مدينة نيويورك التي يعلن الخبراء أن كل ساكن ثالث فيها ولد في الخارج. كما يشار إلى أن خدمة الهجرة إضافة إلى الخدمات الأمنية تجري عملياتها في الأحياء التي تستخدم سياسة “المأوى” ولا تعاون لها مع السلطات الفيدرالية في مجال الهجرة.
وتشير المصادر إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس راضيا عن نتائج الحملة ولذلك أمر برفع عدد المعتقلين وعمل الشرطة 24 ساعة في اليوم. ومن المعروف أنه يتم اعتقال أكثر من ألف شخص يوميا. وتشدد السلطات على أنها تركز اهتمامها على المهاجرين الذين ارتكبوا جرائم سابقا او تجاوزوا الحدود الأميركية في الوقت الأخير. والجدير الإشارة إلى أن هذه الإجراءات قد تتسبب في تصعيد التوتر في المناطق التي يسكن فيها المهاجرون وزيادة الضغط على البنية التحتية لخدمة الهجرة.
وتواصل السلطات رفع عدد الجنود على الحدود مع المكسيك. ومن المعروف أن تكساس سترسل عسكريين إضافيين فضلا عن الطائرات الحربية والمروحيات إلى المنطقة. وأعلنت سلطات الولاية أنه كان عليها أن تواجه أزمة المهاجرين بنفسها خلال فترة رئاسة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وتسفر هذه السياسة الأميركية عن تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية التي وصل عدد كبير من المهاجرين منها إلى الأراضي الأميركية. وتشير المصادر إلى أن غواتيمالا هي الدولة الوحيدة التي استقبلت رحلات الترحيل من الولايات المتحدة حتى الآن. كما وافقت كولومبيا نهائيا على استقبال رحلات الترحيل بعد أن هدد دونالد ترامب بفرض العقوبات الاقتصادية المشددة عليها اي رفع الضرائب على البضائع الكولومبية إلى 25 بالمئة وحتى 50 بالمئة في المستقبل. ولذلك أعلنت كولومبيا أنها سترسل طائراتها الخاصة لإعادة مواطنيها من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العشرين من يناير الجاري في خطاب تنصيبه انه يسعى إلى مواجهة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة لان عددا كبيرا من الجرائم ترتكب في البلاد بهؤلاء الأشخاص. واعلن حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك وخطته لفرض الضرائب الإضافية على هذا البلد وكندا.