ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحقق إعلاناته بشأن مواجهة المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة. وتفيد وسائل الإعلام بأن ترامب ليس راضيا عن نتائج عملية طرد المهاجرين من بلاده ولذلك امر برفع عدد المعتقلين إضافة إلى عمل الشرطة 24 ساعة في اليوم. والجدير بالذكر أن وسائل الإعلام تؤكد استمرار محاولات المهاجرين لعبور الحدود المكسيكية إلى الولايات المتحدة رغم جميع التحذيرات.
وتتسبب هذه السياسة للبيت الأبيض في الخلافات بين واشنطن ودول أميركا اللاتينية التي يصل كثير من المهاجرين منها إلى الولايات المتحدة. وتشير المصادر إلى أن السلطات الاميركية هددت كولومبيا بفرض العقوبات عليها إذا رفضت قبول رحلات الترحيل اي أكدت السلطات الاميركية أنها ستعلق تأشيرات المسؤولين الكولومبيين في الولايات المتحدة وستواصل الفحص المشدد للسلع التي تصل من هذا البلد. ومن المعروف أن كولومبيا اعلنت في السادس والعشرين من الشهر الجاري أنها لا تقبل رحلات الترحيل من الولايات المتحدة ودفع ذلك الرئيس الأمريكي إلى إعلان فرض ضرائب بنسبة 25 بالمئة على البضائع الكولومبية والتهديد برفعها إلى 50 بالمئة. وبعد ذلك شددت كولومبيا على أنها سترسل طائرتها الخاصة لنقل المهاجرين.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية لبيرو أن لكل دولة بما في ذلك الولايات المتحدة حق في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها. كما اعترفت بأن أكثر من مليون مواطن لبيرو يعيشون في الولايات المتحدة وثلاث مئة ألف منهم دون الوثائق المطلوبة مؤكدة أن البلاد مستعدة لاستقبال رحلات الترحيل من أميركا.
إضافة إلى ذلك تستعد الإدارة الأميركية لفرض الضرائب الجديدة على العمليات التجارية مع المكسيك وكندا. وتشير المصادر إلى أن ترامب لا يعتبر الخطوات التي قامت بها المكسيك حتى الآن كافية لتجنب هذه الإجراءات. ومن المعروف أن المكسيك تستقبل 4 رحلات الترحيل من الولايات المتحدة يوميا وتشجيع المواطنين على عدم الهجرة إلى الدولة المجاورة وتنشر قواتها على الحدود مع الولايات المتحدة. فضلا عن ذلك تشير المصادر إلى أن السلطات الكندية تحاول إثبات الحوار مع الطرف الاميركي لكن عددا كبيرا من أعضاء فريق ترامب لم يتولوا مناصبهم بشكل رسمي مما يمنع إجراء الاتصالات. كما من المعروف أن الحكومة الكندية مستعدة للقيام بالخطوات المناسبة إذا تم فرض الضرائب غير المقبولة عليها.
واعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العشرين من يناير الجاري في خطاب تنصيبه انه يسعى إلى مواجهة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة لان عددا كبيرا من الجرائم ترتكب في البلاد بهؤلاء الأشخاص.