ان العالم كله ينتظر نتائج الانتخابات الرئاسية وسيجري التصويت غدا في الخامس من نوفمبر الجاري. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاستطلاعات الأخيرة قبل التصويت تعرض ان المرشحين الرئيسيين يحصلان على الدعم المساوي الان.
وتشير المصادر إلى أن الناس يدعمون كامالا هاريس التي تمثل حزب الديمقراطيين بسبب تأييدها لحق النساء في الإجهاض وموجة التفاؤل تجاه الديموقراطيين بشكل عام فضلا عن اعتبار هاريس سياسية داعمة للطبقة الوسطى. من جانبه يجذب دونالد ترامب من حزب الجمهوريين دعم الاميركيين الذين ينتقدون سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن. والجدير بالذكر أن ثلثي سكان الولايات المتحدة يعتبرون المسار الحالي خاطئا. إضافة إلى ذلك يدعم عدد كبير من الاميركيين موقف ترامب تجاه الاقتصاد وتكلفة المعيشة. ويشير الخبراء إلى أن الأوضاع تعرض استقطاب المجتمع الاميركي لان الناخبين اتخذوا مواقف مختلفة ولا يسعون إلى تغييرها.
كما تؤكد المصادر أن أكثر من 77 مليون أميركي قاموا بالتصويت المبكر وعدد كبير منهم صوتوا عبر البريد. ويقول خبراء إن ذلك يشير إلى الأمر تحول إلى “موسم الانتخابات” بدلا من يومها. كما من المعروف أن عدد الاميركيين الذين عبروا عن اختيارهم مبكرا يصل إلى نصف الناخبين خلال حملة عام 2020.
تفيد وسائل الإعلام بأن الدول الأوروبية تستعد لقطع العلاقات القريبة مع الولايات المتحدة إذا فاز دونالد ترامب الانتخابات. إلى جانب ذلك تشير إلى أن كل الدول الحليفة لواشنطن ستمر عبر اختبار القوة في الفترة المقبلة يغض النظر عمن يتولى منصب الرئيس الأمريكي. وتقلق الدول الأوروبية بسبب اعلان ترامب عن خطته لفرض ضرائب إضافية على السلع المستوردة وتعد أوروبا مقترحاتها لتقدمها للولايات المتحدة خلال المحادثات. والنقطة الثانية التي تقلق أوروبا هي موقف ترامب تجاه الناتو والنزاع الاوكراني. وأدان الرئيس الأمريكي السابق حلفاء واشنطن عدة مرات بسبب إنفاقها غير الكافي على الصناعات الدفاعية مما أجبر عددا منها على زيادة تقديم الأموال إلى هذا النوع من الصناعة. كما ينتظر البعض أن ترامب سيدفع كييف إلى إنهاء القتال حتى بشروط روسيا.
ان هذه الحملة الانتخابية تجري بالمفاجآت الكثيرة اذ قرر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن عدم مشاركته في المسابقة مع ترامب وسطها واعلن أن نائبته كامالا هاريس ستواصل الحملة من الحزب الديمقراطي ووصف بعض المحامين هذه الخطوة بغير القانونية والمعادية للدستور الاميركي. إضافة إلى ذلك نجا دونالد ترامب من عدة محاولات اغتياله خلال الأشهر الأخيرة.