ان الاوضاع في النيجر تصبح اكثر تدهورا كل يوم. ومساء العاشر من أغسطس الجاري اعلن رئيس ساحل العاج الحسن واتارا ان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قررت بداية العملية العسكرية على الاراضي النيجرية في اقرب وقت ممكن. وتم اتخاذ هذا القرار خلال القمة الطارئة للمجموعة التي جرت في ابوجا.
وقال رئيس لجنة المجموعة عمر علي توري ان لجنة رؤساء هيئات الاركان العامة ستقوم باجراء التعبئة للاحتياط مع جميع وحداته. واعلن رئيس ساحل العاج ان قادة القوات للمجموعة سيجرون بعض الاجتماعات لتنسيق الخطط المشتركة لكنهم قد حصلوا على موافقة المنظمة على بداية العملية بشكل سريع. واضاف واتارا ان بلاده مستعدة لتقديم حوالي الف جندي للمشاركة في العملية الذين سينضم الى العسكريين من نيجيريا وبنين والدول الاخرى. وعبر عن عزم المجموعة على اعادة الرئيس النيجري محمد بازوم الى السلطة. وردا لهذه التصريحات اغلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن صباح اليوم الحادي عشر من الشهر الجاري ان الانقلابيين يحملون المسؤولية عن سلامة الرئيس بازوم. وشدد بلينكن على ان امن بازوم واسرته يقلق الولايات المتحدة.
اما رد فعل الدول الغربية فتعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس تدعم قرارا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عن بداية عملية عسكرية لاعادة النيجر الى النظام الدستوري. كما اعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلته مع الصحفيين ان الولايات المتحدة توافق مع موقف المجموعة وتويد زعامتها في المنطقة.
ومن المهم ان خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا بولاند الى النيجر اعلن الانقلابيون انهم سيقتلون الرئيس محمد بازوم اذا قررت دول غرب أفريقيا بداية عملية عسكرية على الاراضي النيجرية.
اجرى الحرس الرئاسي في السادس والعشرين من يوليو الماضي الانقلاب ضد الرئيس النيجري محمد بازوم. وتم احتجازه في القصر الرئاسي في نيامي. ودعم الجيش النيجري الانقلاب لتجنب المواجهة المسلحة في البلد. ووقف الانقلابيون عمل الاحزاب السياسية في النيجر وتم وقف تنفيذ بنود الدستور. ومنذ ايام عين قادة الانقلاب رئيس الوزراء النيجري الجديد واعضاء الحكومة الجديدة.
والان وسط التصريحات المشتركة لسلطات مالي وبوركينا فاسو عن عزمها على الوقف بجانب الانقلابيين النيجريين قد يتحول الوضع المتوتر في منطقة الساحل الى مواجهة واسعة النطاق. ولا تحاول الدول الغربية منع اندلاع الحرب في الاقليم بل تدفع البلدان الافريقية إلى المواجهة العسكرية.
