ان الاوضاع في الدول الافريقية تبقى متوترة. ان السلطات لبوركينا فاسو اعلنت ان الاجهزة الامنية منعت “مجموعة من العسكريين والمدنيين” من اجراء انقلابا عسكريا في البلد.
واضاف البيان لسلطات بوركينا فاسو انه تم اعتقال بعض مشاركي المغامرة. واكد ان هذه المجموعة خططت تقويض الاستقرار في البلد وتنفيذ القضاء على موسسات الجمهورية. ولم ينص البيان على عدد المعتقلين. وعبرت السلطات المتمثلة بالمجلس العسكري عن اسفها بسبب قرار بعض الضباط الذين اخذوا على عاتقهم الالتزامات بالحفاظ على وطنهم للمشاركة في تلك الفضيحة. واضافت ان الاستخبارات تمكنت من ايقاف المغامرين في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وفي وقت سابق انتشرت في وسائل الإعلام الاخبار عن التظاهرات الداعمة لحكومة المرحلة الانتقالية. واظهرت الاخبار الاولية عن محاولة اجراء الانقلاب في البلد يوم الثلاثاء.
وفي سبتمبر العام الماضي اجرت مجموعة العسكريين في بوركينا فاسو انقلابا ضد رئيس المرحلة الانتقالية بول هنري سانداوغو داميبا وهو كان رئيسا لحكومة المرحلة الانتقالية حينئذ. وتراس ابراهيم تراوري وهو كان عسكريا في الرابع والثلاثين من عمره السلطات الجديدة في البلد. وجراء الانقلاب تم وقف تنفيذ بنود الدستور الحالي وتشكيل حكومة جديدة.
اما النيجر فبعد شهر من اصدار السلطات الجديدة لطلب مغادرة السفير الفرنسي سيلفان ايتي تم تنفيذه هذا الطلب. واكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن السفير عاد الى باريس يوم الاربعاء.
من جهته اعلن الرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون أنه لا يزال يدعم سلطة الرئيس محمد بازوم. وجدد موقفه هذا خلال الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية النيجري السابق حسومي مسعودو.
ومنذ نهاية أغسطس الماضي وجه الانقلابيون مطالب الى الحكومة الفرنسية بسحب قواتها العسكرية من الاراضي النيجرية. في نفس الوقت اعلنت السلطات النيجرية الجديدة انها تدعو السفير الفرنسي الى العودة الى فرنسا بعد ان رفض حضور الاجتماع الذي اجراه وزير الخارجية النيجري الجديد.
وفي يوليو الماضي اجرى الحرس الرئاسي انقلابا عسكريا ضد الرئيس محمد بازوم. واغلق الانقلابيون الحدود النيجرية ووقفوا تنفيذ بنود الدستور الحالي. كما شكل المجلس الوطني لحماية الوطن وهو الجهاز التنفيذي الاعلى بعد الانقلاب حكومة جديدة وتم تعيين رئيس الوزراء الجديد.
وعبرت سلطات بوركينا فاسو عن دعمها للانقلاب في النيجر لانه قد اظهر سعي الشعب النيجري الحقيقي الى الديموقراطية.
منذ عدة اشهر تبقى الاوضاع في بعض الدول الافريقية وبينها مالي وبوركينا فاسو والنيجر والغابون والخ تجذب اهتمام الكثيرين بسبب عدم الاستقرار السياسي والعسكري فيها. وتسعى البلاد العديدة الى تاثير الاوضاع السياسية في افريقيا. لكن الدول الافريقية تبذل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على استقلال اتخاذ قراراتها في المجالات المختلفة.
