ان الصراع بين ارمينيا واذربيجان يجري بشكل مستمر رغم ان اهتمام العالم يتجه الى انحائه الاخرى. وفي الثامن والعشرين من الشهر الجاري اعلنت وسائل الإعلام الارمنية عن مقتل اربعة جنود ارمنيين بالجيش الاذربيجاني في منطقة ناغورني قره باغ. واتهمت السلطات المحلية الموالية لارمينيا القوات الاذربيجانية باطلاق النار عليها. ووصفت السلطات التابعة لارمينيا هذه العملية بالاستفزازية. واضافت في بيانها ان بعد ذلك الوضع على الحدود اصبح مستقرا نسبيا. من جهتها اعلنت السلطات الاذربيجانية امس ان القوات غير الشرعية التابعة لارمينيا اطلقت النال في اتجاه الجيش الاذربيجاني.
اما المحادثات بين طرفي النزاع فقد بدات في واشنطن المفاوضات يوم الثلاثاء. وتم نقل موعد هذه الجولة من المباحثات بين ارمينيا واذربيجان عدة مرات. ولم تتمكن الطرفين من ايجاد حل سياسي للاوضاع في قره باغ خلال الجولات السابقة. وتجري عملية المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
ويشارك الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في عملية المفاوضات بين الطرفين. وفي الثامن والعشرين من يونيو الجاري اجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان. وهنا رئيس الوزراء الارمني الرئيس التركي بعيد الاضحى. من جهته تمنى رجب طيب اردوغان السلام والاستقرار للشعب الارمني. وتمت مناقشة سبل اثبات العلاقات المستقرة والمستقلة بين ارمينيا وتركيا. فان العلاقات بين البلدين متوترة منذ زمن لان أذربيجان التي تمثل حليفة قديمة لتركيا تجري المواجهة مع ارمينيا. وبفضل الدعم العسكري التركي قدمت القوات الاذربيجانية المسلحة الى الامام في منطقة قره باغ. ورغم وجود الاتفاق المتجه الى تطبيع العلاقات بين تركيا وارمينيا خلال السنوات الأخيرة لم تصبح العلاقات بينهما اقل توترا. والى جانب تطوير العلاقات الثنائية ناقش الطرفان الصراع حول الاقليم المذكور ايضا.
وفي اوائل يونيو الجاري زار رئيس الوزراء الارمني حفلة تولي رجب طيب اردوغان لمنصب الرئيس التركي رغم جميع التناقضات بين البلدين.
ويجري التنازع بين الجانب الارميني والجانب الاذربيجاني على هذا الاقليم منذ عقود. وفي مايو الماضي اعترف نيكول باشينيان بسيادة أذربيجان على منطقة قره باغ. لكنه اشار الى ان ارمينيا ستراقب مصير الارمنيين الذين يسكنون على هذه الاراضي.
