في السادس من مايو/ايار الجاري افادت وكالة بلومبيرغ نقلا عن مصادرها بان ادارة الرئيس الأميركي جو بايدن تخطط ارسال الاسلحة الأميركية الى تايوان. وستجري هذه العملية بشكل مسرع كما فعلته الولايات المتحدة مع اوكرانيا. ووفقا لمعلومات الوكالة فانه تبلغ قيمة تلك المساعدة العسكرية 500 مليون دولار. ليس من المعروف الان اية اسلحة سترسل الى تايوان.

وفقا لما اعلنته بلومبيرغ فان الميزانية العسكرية الأميركية التي تم قرارها عام 2022 تتناول امكانية تقديم دعم عسكري لتايوان تبلغ قيمته مليار دولار. واشار ادارة الرئيس الأميركي الى ان هذه الاسلحة والمعدات العسكرية تنتمي لاحتياط الولايات المتحدة الموجود حاليا. وسيمكن هذا القرار ادارة بايدن بعدم عقد الاتفاقات لتصنيع اسلحة جديدة وبتسريع العملية كلها لان عقد الاتفاقات عمل طويل. وتم عقد بعض الاتفاقات بين الولايات المتحدة وتايوان في وقت سابق وابرمتها الحكومة الأميركية لكن لم تجر عملية الارسال حتى الان.
وفي الرابع من مايو الجاري اعلن وزير الدفاع التايواني عن تاجيل ارسال المقاتلات الأميركية الى تايوان. وقد كان من المقرر ان يرسل الجانب الأميركي عشرات مقاتلات اف-16 الى الدولة الاسيوية خلال عام 2023. لكن الوزير التايواني اشار الى انه ستجري عملية الارسال في العام المقبل. ويمكن ان نذكر ان توريد الاسلحة من الولايات المتحدة الى تايوان لم يجر دائما دون مشاكل وتاجيلات.
وتمارس واشنطن سياسة دعم تايوان العسكري بناء على قرارها المصدر عام 1979 حيث اكدت الولايات المتحدة على تاييدها للخزيرة ضد العدوان الصيني.
وقررت السلطات التايوانية زيادة استيراد الاسلحة والمعدات العسكرية من الولايات المتحدة على خلفية تصعيد التناقضات مع الصين. وخلال عدة اشهر تجري الصين تدريبات عسكرية حول اراضي تايوان. وتنتقد بكين الاقتراب بين واشنطن وتايبيه وتوريد الاسلحة الأميركية الى تايوان. وفي العام الماضي قال الرئيس الأميركي جو بايدن ان الولايات المتحدة سقتوم بجانب تايوان في حال بداية العدوان الصيني.
وقد بدات الازمة حول هذه الجزيرة في عام 1949 حيث قررت تايوان الانفصال من الصين. ولم تعترف بكين باستقلال تايوان وتراها قسما من الاراضي الصينية. وتنتقد الصين الاتصالات الديبلوماسية بين تايبيه والدول الاخرى. واعلنت بكين انها تسعى لتطبيع العلاقات مع تايوان لكنها لا تنكر امكانية ايجاد الحل العسكري لهذا النزاع.